(أوجب طلحة الجنة «^١).
وفي الترمذي عن موسى وعيسى ابني طلحة عن أبيهما طلحة أن أصحاب رسول الله ﷺ قالوا لأعرابي جاهل: سله عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يجترئون هم على مسألته يوقرونه ويهابونه، فسأله الأعرابي فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر فلمَّا رآني رسول الله ﷺ قال: (أين السائل عمن قضى نحبه؟ (قال الأعرابي: أنا يا رسول الله، قال: (هذا ممن قضى نحبه «^٢). ويقول القرطبي: "إن منهم حمزة وسعد بن معاذ وأنس بن النضر ﵃ وغيرهم" (^٣).
وفي "المستدرك" للحاكم من حديث أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ حين انصرف من أُحد مر على مصعب بن عمير وهو مقتول على طريقه فوقف عليه رسول الله ﷺ ودعا له ثم قرأ هذه الآية: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ ثم قال رسول الله ﷺ: (أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة فأتوهم وزوروهم، والذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه «^٤).