26

Méthodologie des compagnons dans l'invitation des polythéistes qui ne sont pas des gens du livre

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Maison d'édition

دار الرسالة العالمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

حقيقة الاصطفاء" (^١). ويقول شيخ الإسلام: "إنه لا ريب أنهم أفضل المصطفين من هذه الأمة" (^٢)، وهذا أمر لا غرابة فيه بأن يصطفي الله ﷿ أفضل الأصحاب لأفضل الأنبياء وخاتمهم، يقول ابن جرير الطبري في الذين اصطفاهم: "هم الذين اجتباهم لنبيه محمد ﷺ فجعلهم أصحابه ووزراءه" (^٣). ٥ - الآية الخامسة: قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ (^٤). تعددت الروايات في سبب نزول هذه الآية وفيمن نزلت، إلا أنها اتفقت على أن المقصود بها هو أحد الصحابة أو جميعهم، فلم تخرج من دائرة الصحابة وفضلهم، ففي البخاري عن أنس بن مالك ﵁ قال: "نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر" (^٥)، وفي رواية: "وفي أشباهه" (^٦). وعند مسلم: "وفي أصحابه" (^٧). وفي حديث عائشة ﵂ قالت في قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ الآية: منهم طلحة بن عبيد الله، ثبت مع رسول الله ﷺ حتى أصيبت يده، فقال النبي ﷺ:

(^١) إعلام الموقعين، ابن القيم، ٥/ ٥٦٨. (^٢) منهاج السنة النبوية، ابن تيمية، ١/ ٣٦٦. (^٣) جامع البيان، الطبري، ٨/ ٧٠٢. (^٤) سورة الأحزاب، الآية: ٢٣. (^٥) صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾، رقم ٤٧٨٣، ص ٨٤٠. (^٦) المرجع السابق، كتاب الجهاد والسير، باب قول الله ﷿: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾، رقم ٢٨٠٥، ص ٤٦٤. (^٧) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب ثبوت الجنة للشهيد، رقم ٤٩١٨، ص ٨٥١.

1 / 30