Les Lumières sur la preuve de l'Imamat
المصابيح في إثبات الإمامة
Chercheur
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1416 - 1996 م
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Les Lumières sur la preuve de l'Imamat
al-Kirmani d. 411 AHالمصابيح في إثبات الإمامة
Chercheur
تقديم وتحقيق : مصطفى غالب
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1416 - 1996 م
لما كان للموجودات الواقعة تحت الوجود خالق، وكان البشر من جملتها مختصا (1) بالتميز والثواب والعقاب، حكم العقل بأن يكون باحثا عن معرفة خالقه ومصالحه.
لما كان العقل موجبا على البشر معرفة خالقه، وكان لا سبيل له إلى أن يعرف أن خالقه هل هو محسوس فيطلبه، أو معقول فيبحث عنه، وكان ذلك مؤديا إياه إلى الحيرة والضلال، وجب من تمام الرحمة أن يكون الله تعالى لما كان ممتنعا عن الرؤية فيتولى بذاته (2) هدايتهم إلى المعارف به فيما بين البشر، واسطة بينه وبينهم يهديهم، ويعرفهم معرفة خالقهم. والواسطة هو المتولي لأداء المعارف التي هي الرسالة، إذا الرسالة واجبة.
لما كانت الأنفس في ابتداء نشوئها غير عالمة بذاتها، وكانت للآخرة أنشأت (3) التي هي دار الجزاء، وكانت هاتيك الدار مع جلالتها واحتوائها على ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر غير مرئية فتراها وترغب فيها، وجب من تمام رحمة الله تعالى أن يكون لها باعث يعلمها خيرها ويرغبها في خيراتها، ويعبر عنها بالمحسوسات ليقرب إلى الافهام تصورها، والباعث هو الرسول المؤيد. إذا الرسالة واجبة.
لما كان كل شئ لا يتحد بحد شئ فهو مبائن منه مفارق له، وكان ما يتحد بحد غيره فهو في أفقه ومن جملته وصورته، وكانت الأنفس مصيرها إلى العالم النفساني بطاعتها لله
Page 58