Les Lumières sur la preuve de l'Imamat

al-Kirmani d. 411 AH
42

Les Lumières sur la preuve de l'Imamat

المصابيح في إثبات الإمامة

Chercheur

تقديم وتحقيق : مصطفى غالب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1416 - 1996 م

المصباح السابع في إثبات الرسالة ووجوبها

البرهان الأول:

لما خلق الله تعالى الخلق ولم يجعل نوع البشرية في معرفة ما يحتاج إليه مثل البهائم والطيور، وغيرها من أنواع الحيوان التي تعرف مصالحها ومعارفها من ذاتها بالطبع كالوزة (1) في السباحة، والفروخ في النقر، والخطاف في طلب حجر اليرقان، إذا رأى بفرخها صفرة لون بل جعله محتاجا إلى التعليم مثل ما نشاهده من حال الطفل الذي لولا تعليم أبويه إياه والمعلمين لكان لا يعرف شيئا، ولا يعدو البهائم .

وكانت الأنفس عاطلة الذات رذلة بخلوها من المعارف وهي متهيئة لقبول ما يفاض عليها، ويشرف عنصرها وكان تركها على حالتها هذه مع تهيؤها للقبول لا من الحكمة، وجب من حيث وجوب فعل الحكمة على الحكيم وكونه غير مرئي الإفاضة على أكثرها تهيؤا وأقربها إلى القبول جوهرا، فيكون القابل بقبوله ذلك الفيض قائما مقام الحكيم المفيض تعالى في التعليم، والهداية، وإفاضة الفيض هي إرسال الرسل، والمفاض عليه هو الرسول، إذا الرسالة واجبة.

Page 57