ويؤيد ذلك ما تقدم ذكره في الحديث قبل هذا، أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام لم يتعرض لمن اعتزله ولا للخوارج مع عصيانهم إياه وعدم الوفاء ببيعته، فلو كان ذلك لازما لما قال: ((لا تبدأوهم بحرب حتى يبدأوكم)).
وقوله عليه السلام بذلك بيان لما يجب، لأنه الإمام الذي يدور معه الحق والقرآن حيث دار بالنص الصحيح الذي لا يختلف فيه اثنان، وما تقدم في رواية ابن عمر وأبي ذر بلفظ: ((فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )) لم يرد به ظاهره وتقدم حمله فيمن أراد شق العصا بين المسلمين، ويمكن حمله على التهديد والترهيب في مفارقة الجماعة.
وقد بين الإمام عليه السلام ما دل عليه الخبر في جانب الإمام لرعيته، وما دلت عليه ترجمة الباب في جانب الرعية للإمام بقوله:
Page 82