[حقوق الإمام والرعية]
حدثني زيد بن علي عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: ((حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يعدل في الرعية، فإذا فعل ذلك، فحق عليهم أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعوا، وأيما إمام لم يحكم بما أنزل الله فلا طاعة له)).
قال في (التخريج): السيوطي في (مسنده) بما لفظه: عن علي قال: ((حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يؤدي الأمانة، فإذا فعل ذلك، فحق على الناس أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعوا))، الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة ، وابن زنجويه في (الأموال)، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم انتهى.
قلت: ومن الأمانة العدل في الرعية، وفي (الجامع الكافي) وعن مصعب بن سعد قال: قال علي عليه السلام: ((حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يعدل في الرعية، فإذا فعل ذلك، فحق على الناس أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعا)) انتهى.
وللإمام زيد بن علي في كتاب (الحقوق): ((وحق الله على عبده في أئمة الهدى، أن ينصح له في السر والعلانية، وأن يجاهد معهم، وأن يبذل نفسه دونهم إن كان قادرا على ذلك من أهل السلامة)) .
وذكر في كتاب (جلاء الأبصار): وعن الإمام زيد بن علي قال: ((الإمام منا أهل البيت يفترض الطاعة علينا وعليكم وعلى المسلمين الذي دعا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجرت على ذلك أحكامه وعرف بذلك فذلك الإمام، وأما من لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر فأنى يكون ذلك إماما)) انتهى.
Page 83