134

Le recueil aidant sur les étrangetés du Coran et des Hadiths

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Chercheur

عبد الكريم العزباوي

Numéro d'édition

الأولى

فَسَّره صَفْوان بن عمرو راويه فقال: يعني مَنْ مَضَى منهم خَيرٌ مِمَّن بَقِى: أي الذين ماتُوا فأكلَتْهم الأَرضُ خَيرٌ من الأَحْياءِ الآكِلين. وفَسَّره الهَرَوِىّ (١) على غَيِر هَذا. (أكم) - في حديث أبِي هريرة ﵁: "إذا صَلَّى أَحدُكم فلا يَجعَلْ يَدَيه (٢) على مَأْكمَتَيْه". قال الأصمعى: هي اللَّحمَة التي في أصل الوَرِك، والجَمِيع مآكم، وقِيلَ: هما لَحمَتان بين العَجُز والمَتْنَين، وفيهما لُغَتان فتْح الكافِ وكَسْرِها. - وفي حديث المُغِيرَة: "أَحْمرُ المَأْكمَة". قيل: لم يُرِد حُمرة ذلك الموضع بعَيْنِه، وإنما أراد حُمرةَ ما دونها من سَفِلتِه، وهو مما يُسَبُّ به فَكَنَى عنها، وقيل: أرادَ حُمرةَ البَدَن كلّه، وذلك لا يُوجَد غالبا إلا في الهُجَناء دون الصُّرَحَاء من العَرَب. - في حديث الاسْتِسْقاء: "على الِإكَامِ والظَّرابِ" (٣). وهي جمع أَكمَة وهي التَّلُّ العَظيمُ المُرتفِع من الأرض، وقيل: جَمعُ الأَكَمة إكام، وجمع الِإكامِ أُكُم، وجَمْع الأُكُم آكامَ. * * *

(١) في الغريبين ١/ ٦٣ قال ابن قتيبة: المأكول: الرعية وعوام الناس، والآكلون: الملوك، وجعلوا أموالَ الرعية مأكلة، كأنه أراد عَوامَّ أهل اليمن خير من ملوكهم. (٢) أ، ب، جـ: "يده" والمثبت عن ن. (٣) ن: "على الإكام، والظَّراب، ومَنابِتِ الشَّجَر". وفي القاموس (ظرب): الظراب: جمع ظَرِب: وهو ما نَتَأ من الحجارة وحُدَّ طَرفُه، أو الجَبَل المنبسط، أو الصغير.

1 / 83