يجدها. فلما طلع القمر وانبسط نوره وجدها إلى جانبه ببعض الأودية. وقد كان اجتاز بموضعًا مرارًا فلم يرها لشدة الظلام. فرفع رأسه إلى القمر وقال:
ماذا أقول وقولي فيك ذو حصر ... وقد كفيتني التفصيل والجملا
إن قلت لا زلت مرفوعًا فأنت كذا ... أو قلت زانك ربي فهو قد فعلا
(للشريشي) ١٥٩ غنى يومًا إبراهيم مغني الرشيد بين يديه فقال له: أحسنت أحسن الله إليك. فقال له: يا أمير المؤمنين إنما يحسن الله إلي بك. فأمر له بمائة ألف درهم ١٦٠ كان بهرام جالسًا ذات ليلة تحت شجرة. فسمع منها صوت طائر فرماه فأصابه وقال: ما أحسن حفظ اللسان بالطائر والإنسان. لو حفظ هذا لسانه لما هلك (للأصبهاني) ١٦١ أبو عبد الله الفارسي كان يتقلد قضاء بلخ. وكان صديق أبي يحيى الحمادي. فكتب هذا إليه يعاتبه على ترك المهاداة بما يجلب من بلخ. فأجابه أبو عبد الله: قد أهديت للشيخ عدل صابون ليغسل به طمعه والسلام (من لطائف الوزراء) ١٦٢ يقال إن أنو شروان ركب في بعض الأيام في الربيع
1 / 59