لعلك خاطرت أن تلطم سيد بني تميم. قال: نعم. فقال: ارجع فلست به (للطرطوشي) ١٥٥ قال رجل لابن عيينة: المزاح سبة. فقال: سنة ولكن لمن يحسنه (للثعالبي) ١٥٦ أبو العيناء قال له المتوكل: كيف ترى دارنا هذه. فقال: يا أمير المؤمنين رأيت الناس يبنون الدور في الدنيا وأنت تبني الدنيا في دارك. وقد نظم بعض الأدباء في هذا المعنى:
ولي مسئلة بعد ... فعاجلني بإخباري
بنيت الدار في دنيا ... ك أم دنياك في الدار
(من لطائف الوزراء)
الاعرابي والقمر
١٥٧ حكي أن أعرابيًا ضل الطريق. فمات جزعًا وأيقن بالهلاك. فلما طلع القمر اهتدى ووجد الطريق. فرفع إليه رأسه ليشكره فقال له: والله ما أدري ما أقول لك ولا ما أقول فيك. أقول رفعك الله فالله قد رفعك. أم أقول نورك الله فالله قد نورك. أم أقول حسنك الله فالله قد حسنك. ولكن ما بقي إلا الدعاء أن ينسئ الله في أجلك. وإن يجعلني من السوء فداك
الاعرابي والناقة المفقودة
١٥٨ ضلت ناقة الأعرابي في ليلة مظلمة. فأكثر في طلبها فلم
1 / 58