خلاصنا لأنه أقدر منا على الحيلة. فحلفا له فاحتال حتى خلص وخلصهما. فكان نظر الدب أكمل من نظر الأسد (للقليوبي)
ثعلب وضبع
٩٧ حكي أن الثعلب اطلع في بئر وهو عطش وعليها رشاء في طرفيه دلوان. فقعد في الدلو العليا فانحدرت فشرب. فجاءت الضبع فاطلعت في البئر فأبصرت القمر في الماء منتصفًا والثعلب قاعدًا في قعر البئر. فقالت له: ما تصنع ههنا. فقال لها: إني أكلت نصف هذه الجبنة وبقي نصفها لك فانزلي فكليها. فقالت وكيف أنزل. قال تقعدين في الدلو. فقعدت فيها فانحدرت وارتفع الثعلب في الدلو الأخرى فلما التقيا في وسط البئر. قالت له: ما هذا. قال النجار يختلف. فضربت العرب بهما المثل في المختلفين (للشريشي)
إنسان وأسد ودب
٩٨ حكي أن إنسانًا هرب من أسد فالتجأ إلى شجرة فصعد عليها. وإذا فوقها دب يلقط ثمرها. فجاء الأسد تحت الشجرة ثم افترش ينتظر نزول الإنسان. فالتفت الرجل إلى الدب فإذا هو يشير إليه بإصبعه على فمه أن: اسكت لئلا يشعر الأسد أني ههنا. فتحير الرجل وكان معه سكين لطيف فأخذ يقطع الغصن الذي عليه الدب حتى أنهاه. فوقع الدب على الأرض فوثب عليه الأسد فتصارعا فافترس
1 / 39