خارج الدار فوقع مغشيًا عليه. فلما أفاق انتفض من التراب فرآه أصحابه فقالوا: أين كنت اليوم. أكنت تقصف. فإننا نراك خرجت اليوم لا تدري كيف الطريق (معناه) أن كثيرين يتطفلون فيخرجون مطرودين بعد الاستخفاف بهم والهوان
ناسك ومحتالون
وهو مثل من صدق الكذوب المحتال فكان من الخاسرين ٩٥ زعموا أن ناسكًا اشترى عربضًا ضخمًا ليجعله قربانًا وانطلق به يقوده. فبصر به قوم من المكرة فائتمروا بينهم أن يأخذوه منه. فعرض له أحدهم فقال: ما هذا الكلب الذي معك. ثم عرض له آخر فقال لصاحبه: ما هذا ناسكًا لأن الناسك لا يقود كلبًا. فلم يزالوا معه على هذا ومثله حتى لم يشك أن الذي يقوده كلب وأن الذي باعه له سحر عينيه. فأطلقه من يده فأخذه المحتالون ومضوا به (كليلة ودمنة)
إنسان وأسد ودب في بئر
٩٦ حُكي أن إنسانًا هرب من أسد فوقع في بئر. وجد فيه دبًا ثم وقع بعدهما الأسد. فقال للدب: كم لك ههنا. فقال له: منذ أيام وقد قتلني الجوع. فقال له: دعنا نأكل هذا الإنسان وقد كفينا الجوع. فقال له: وإذا عاودنا الجوع مرةً أخرى فماذا نصنع. ولكن الأولى أننا نحلف له أن لا نؤذيه فيحتال في
1 / 38