يضربُ عطفَيْه إلى شأوِهِ ... يذهبُ في الأقربِ والأبعدِ
وقال ابن مقبل:
مُفِجٌ من اللائي إذا كنتَ خلفه ... بدا نحرُهُ من خلفِهِ وجحافلِهِ
يقول خانف برأسه فأنت ترى نحره وجحفلته، وقال العجاج:
كالأخدري يركب الأقطارا
أي يركب قطريه في عدوه من النشاط، وقال رجل من كنانة:
على رِبذِ التقريبِ يُفديه خالَه ... وخالَتَه لما نجا وهو أملسُ
فنحنُ لأمِ البيضِ وهو لأمه ... لئن قاظ لم يصحبنه وهي شُوّسُ
ربذ التقريب يريد خفيف رجع اليد، يفديه خاله يقول فدى لكل خالي لما نجا، أملس لم تصبه جراحة يعني رجلًا انهزم فهو يفدّي فرسه، وقوله فنحن لأم البيض يقول نحن نعام لؤمًا وجبنًا وهو لأمه أي وهو إنسان لئن صار في القيظ ولم تغر عليه الخيل، وهي شوس أي موائل في ناحية من النشاط، وقال أبو عبيدة: إذا اشتد عدو الفرس فكأنه يأخذ في أحد شقيه، وقال زهير:
جوانحٌ يخلِجنَ خلجَ الظباءِ ... يركضنَ ميلًا وينزعن ميلا
جوانح موائل في العدو، ويخلجن يسرعن وأصل الخلج الجذب ولا يقال ركض الفرس إنما يقال يركضه صاحبه، والميل القطعة من الأرض قد رمد البصر.
1 / 29