أي يخرج من غبارهما حتى يوالي بينهما، والأحوذي الماضي الناجي، يقدع يكف، وقوله إلى أقصاهما أي عند أقصى المديَين وهما الغايتان، يخبط الأرض من النشاط.
وقال ابن مقبل:
وصاحبي وهوه مستوهلٌ صرِعٌ ... يحول بين حمارِ الوحشِ والعَصَرِ
وهوه ذاهب العقل وقيل خفيف، والعصر الملجأ.
وقال عبد المسيح بن عسلة:
لا ينفعُ الوحشُ منه أن تحذّرَه ... كأنه معلقٌ فيها بخطَّافِ
وهذا من أغرب ما جاء في هذا المعنى.
وقال أمية بن أبي عائد الهذلي وذكر حمارًا وآتنه:
كأن الطِمِرّةِ ذات الطِما ... حِ منها لضَبرتِهِ بالعِقالِ
الطمرة المشرفة ومنه يقال طمر الجرح إذا نتا وورم، ومنه يقال وقع من طَمار إذا وقع من مكان مشرف، وذات الطماح التي تطمح في العدو تبعده والطماح الارتفاع.
يقول إذا وثب هذا الحمار فكأن الأتان التي طمحت في عدوها في عقال من إدراكه إياها، والضبر أن يجمع قوائمه ويثب.
وقال عدي بن زيد:
1 / 26