185

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Chercheur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

أي: من أَجْلِهِ. [٣١/ أ] وتُستعمل بمعنى (اللاّم)، نحو: (لَقِيْتُه كَفَّةً عَنْ كَفَّةٍ) أي: لِكَفَّةٍ. وتكون بمعنى (على)، كقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ ١ أي: على نفسه، ومنه قولُ الشّاعر: وَرَجِّ الْفَتَى لِلْخَيْرِ مَا إِنْ رَأَيْتَهُ ... عَنِ السِّنِّ خَيْرًا لاَ يَزَالُ يَزِيدُ٢

١ من الآية: ٣٨ من سورة محمّد. ٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للمَعْلُوط بن بَدَل القُرَيْعِيّ. والمعنى: يريد أنّك إذا رأيت الفتى يزداد خيرًا كلّما عَلَتْ به السّنّ، فترقّب منه الخير الوافر، وأمِّل فيه الأمل البعيد. والشّاهد فيه: (عن السّنّ) حيث جاءت (عن) بمعنى (على) أي: على السّنّ. يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٤/٢٢٢، وحروف المعاني ٨١، والخصائص ١/١١٠، والأزهيّة ٩٦، وشرح المفصّل ٨/١٣٠، والمقرّب ١/٩٧، وأوضح المسالك ١/١٧٣، والخزانة ٨/٤٤٣.

1 / 232