186

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Chercheur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

أي: على السِّنّ. وتكون١ بمعنى (مِنْ)، كقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾ ٢ أي: من عباده. وتكون بمعنى (الباء)، كقوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى﴾ ٣ أي: بالهوى. ومنه قولهم: (رميت عن القوس) أي: بالقوس٤، قال امرؤ القيس: تَصُدُّ وَتُبْدِي عَنْ أَسِيْلٍ وَتَتَّقِي٥ ... ............................. وتكون بمعنى (بعد)، كقوله تعالى: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَق﴾ ٦،

١ في أ: ويكون. ٢ من الآية: ٢٥ من سورة الشّورى. ٣ سورة النّجم، الآية: ٣. ٤ قال الفرّاء: "العرب تقول: (رميت عن القوس) و(بالقوس) و(على القوس) ". معاني القرآن ٢/٢٦٧. ويُنظر: تأويل مشكل القرآن ٥٦٩، وأدب الكاتب ٣٩٩، والأزهيّة ٢٧٩. ٥ هذا صدرُ بيتٍ من الطّويل، وعجزه: بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ و(الصّدّ): الإعراض. و(الأسيل): الخدّ الليّن السّهل. والشّاهد فيه: (عن أسيلٍ) حيث جاءت (عن) بمعنى (الباء) . يُنظر هذا البيت في: الأزهيّة ٢٧٩، ورصف المباني ٤٣٢، واللّسان (وجر) ٥/٢٨٠، والجنى الدّاني ٢٤٩، والخزانة ١٠/١٢٥، والدّيوان ١٦. ٦ سورة الانشقاق، الآية: ١٩.

1 / 233