116

La Révélation des Significations dans les Versets Coraniques qui se Ressemblent

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

Enquêteur

الدكتور عبد الجواد خلف

Maison d'édition

دار الوفاء

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

Lieu d'édition

المنصورة

Régions
Égypte
Empires
Mamelouks
للشرط فناسب مجيئها بالواو.
وأما قوله تعالى: (وَلَا أَوْلَادُهُمْ) فلما تقدم من التوكيد في
قوله: (إِلَّا وَهُمْ)، وفى قوله تعالى: - (وَلَا يَأْتُونَ) إلى (وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا)، فناسب التوكيد في قوله تعالى:
(وَلَا أَوْلَادُهُمْ) بخلاف الآية الثانية.
وأما (اللام) في الأولى، و(أن) في الثانية فلأن مفعول
الإرادة في الأول محذوف، واللام للتعليل تقديره: إنما يريد
الله ما هم فيه من الأموال والأولاد لأجل تعذيبهم في حياتهم
بما يصيبهم من فقد ذلك، ولذلك قال: (وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (٥٥)
ومفعول الإرادة في الآية الثانية " أن يعذبهم " لأن
الأعمال المتقدمة عليه ماضية ولا تصلح للشرط ولذلك قال:
(وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ)
وأما: (الدنيا) في الثانية فلأنها صفة للحياة فاكتفى بذكر
الموصوف أولا عن إعادته ثانيا.
١ - مسألة:
قوله تعالى: (وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ) وقال بعده: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ)؟ .
جوابه:
أن الأولى صدرت بما لم يسم فاعله في قوله تعالى: (وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا)

1 / 197