============================================================
ابو عبدالله محمد بن أبي يكر الزهري (منارة الإسكنندرية] 96 وكذلك من عجائب الإشكندرية المنارة المشهورة البناء الغريبة في الأرض. ارتفاعها عن الأرض في المواء ثلاثمانة (300) ذيراع . ودورها مشل ذلك . وهي اعلى من كل بنيان في الأرض1 .
52 وزعم المشمردي1 أن وزيرا من وزراء المهدي رابع2 ملوك بني العباس سجن في مدينة الإسكثدرية . فاخذه فيها شهر رمضان . فأمر غلاما له أن يصعد إلى رأس المنارة . فاذا غابت الشس رمى له من أعلاها حجرا . وجلس هو برتقيب الحجر في أسفلها . ففعل العبد ما أمره به سيده. فما نزل عليه الحجر إلا عند مغيب الشفق. فاتخذ ذلك إماما.
6. (ب 217) وذكر المشعودي1 أن هذه المنارة الثلث الأول منها مريع والثلث الثالي ملور والثلث الثاليث متمآن . وفيها من البيوت على أيام السنة . وكان في أعلاها مرآة عظيمة .
زعم ابن الجزار أنها كانت تحرق المراكب في البحر على البعد الكثير: وذكر المسشعودي في كتاب الينشييه والإشراف أن هله المنارة لم تحرق المراكب وانما كان يرى فيها أهل الإشكثدرية المراكب التي كانت تأتيهم من بلاد الأفرنج وبلاد أزمان2 وجزاير البحر كجزيرة ميقلية وجزيرة إقريطش والعراقية3 وغيرها فكانوا يرون المراكيب على مسيرة ثلاثة أيام وأكثر . وكاتوا يستودون لعدوهم قبل أن يصل إليهم . وكانت هذه المرآة على ما ذكره أهل التاريخ من الخشب مذهون عليها بالأدهان المثقنة المخكمة الصتنعة. وكانت معوجة لم تكن مبسوطة . وكان قطرها سنة عشر (16) ذراعا ودورها نحو الخمسين (30) ذراعا .
وقيل إنها كانت من الحديد4 . ولو كانت من الحديد لصدأت وتغيرت ولم يمكن لأحد أن يرى فيها شيئا من ذلك لارتفاعها وقد أخبرنا أتوام من أمل مذا القطر أن اليرآة من الخشب، وهي مكسورة في جوف المنارة .
99 واختصرنا الكلام في خراب هذه المنارة . وسنذ كر من ذلك أن فسادها على يد قسطنطين بن بيلا صاحب القسطنطينية العظمى . وذلك أنه دس إليها رجلا من اليهود1 ، دفن في المنارة أموالا وذخائر في اكواز من النحاس والحديد بالية مخلقة لكيلا يفطن إليها.
96 -1 ل: حتى قيل إن بعضهم رمى بحجر من أعلاء 96 - 1 ج: في كتاب التتبيه والإشراف.
عند غروب الشمس وله رفيق يتتظره في أسفله فا وصل2 ب: المولف وأرمان د: أرميية . ل: الأرمن .
3 مكذا في سائر المخطوطات . ل: وغيرما من جزائر اليه إلأ عند مفيب الشفق وهذا نيه نظر 56 -1 ل: في كتاب الثنيه والإشراف أن هذا المنار مثلث الردم .
الثكل: 4 ل: رقيل من الخشب وهي مكسورة من باطلنتها 1 مكذا في سائر المخطوطات 9-1 ل: لعنهم الله تعالى
Page 58