============================================================
كثاب الجمرافي 91 وقد يوجد فيها كثير من النواويس والتوابيت ، بعضها من ذعب وفضية وتحاس وحديد ورخام، وهي قبور، في كل قبر منها شخص ميت من بني آدم، غير أنه كاليوم الدي مات فيه لم يشغير منه شيء . ومتهم من يوجد جلده قد يبس على عظمه وسال زييه في التابوت. ومن مذه الثواويس تخرج المويية، وهي زيوت هؤلاء الموتى ، وهي التي يعطيها الأطباء ليمن انحسر أو انكسر ، قينفعه ذلك الدهن كل النفع ويبرأ بإذن الله . وقد يوجد على هؤلاء الموتى تلائد الذهب والدر والياقوت . ووشائح الذهب والفضة . كل واحد منهم على قدر مرتبته في الدنيا ويوجد اكثرهم بصلبان في أعناقهم تما يدل على أنهم تشرعون بدين النصرانية . وقد يوجد في اكثر تلك الثواويس ألواح من الذهب والرخام مكثوب بقلم الإغريق ، وهو قلم الروم القديم : "هذا هو المليك فلان عاش من عمره كذا وكذا 3 " . و"هذا هو البطريق فيان عاش من عمره كذا وكذا " و"هذا هو الأشقف فلان، كل واحد على قدر مرتبته وما كان في حياته وقد تلف في اب 212] تلك الطريق قوم كثيرون ولم يظهر لم خبر ولا أثر، 92 ومن عجائب الإشكندرية أنها ما فيها دار ولا شارع إلا وفيهما ماجن. والماجن بلغة القبط هو الجب . فإذا كان خروج النيل، وبلغ اليهم، جلبوا إلى تلك المواجن من تلك اليياء ما يكفيهم إلى العام الثاني 93 وقال ابن الجزار في كتابه عتجالب الأرض: إنه لما فرغ الإسكثدر من بنيانها لم يقدر احد ان يمشي فيها إلا معصيب العينين من شدة بياضها ورونقها.
4 وقال المسعودي في كتابه التنبييه والإثراف : إن الإسكثدرية ليست من بنيان الإشكندر ابن فيليوس، وإنما بناها بعض البطلمييين، أحدهم بطلنيوس ، وهذا الاسم لا يقع الا على الأغظم من اليونانيين كما تسبت1 الفرس بالأكاميرة والروم بالقياصيرة والترك بالأخانقة2 .
5 وذكر أهل التاريخ أن كهوفها ودماليزها التي تحت الأرض تبلغ إلى يصر والى المرمين . وفيها من التطاليب والكنوز ما لا يحصى له عدد ، وقد استخرج أعل يصثر والإشكثدرية من كنوزها وأمواها شيئا كثيرا . وقد استغنى1 بها بشر كثير وهلك أكثرهم 5 -1 ل: والعنبر واللولو والياقوت وأتواع الأحجار والخرز.2 ج: الأقاصرة . ر: الأقاصدة .
2 ر: لأن الصليب ما اتخذه أحد غير النصارى 3 ل: الخاقانية . ر: الأطافقة . ل: والحمير بالتيابعة 3 ل: ملك كذا ومات وقت كذا..
والحيشة بالتجاشية 94-1 : يت وهر اليق، ج: تست. 95-1 ب: استن بها بثيء ولا معنى له.
Page 57