032 9- (ولا يئوده حفظهما) لا يتجشم أية مشقة فى ضبط السموات والأرض وتدبيره الأمر بينهما، كما أنه لم يتجشم أية مشقة فى الخلق الأول، وهذا ما ذكره فى قوله: (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون).أى أن ذلك البناء شىء هين إلى جانب ما فى وسعنا، كما ينفق صاحب القناطير المقنطرة من الذهب والفضة فلوسا قليلة، فلا يرى أنه أعطى شيئا طائلا كذلك ولله المثل الأعلى بناء العالم وحفظه، ما يتعب الخالق المدبر، ولا يرهقه، لفرط عظمته. والجملة السابقة فى وصف الكرسى تشير إلى علو الذات. ولذلك جاءت الجملة الأخيرة. 10- (وهو العلى العظيم) تذييلا يختم المعانى السابقة بذكر اسمين من أسماء الله الحسنى مناسبين للمقام ، مقام العلو والعظمة الواجبين لذى الجلال والإكرام.
العقيدة الصحيحة بين الإسلام والنصرانية:
Page 23