Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

Muhibb Din Cukbari d. 616 AH
63

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

مسند أسامة بن عمير الهذلي (١): (٢٢ - ١) في "المسند": قَامَ مُنَادِي النَّبِيِّ ﷺ؛ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الرِّحَالِ" (٢): قال ﵀! -: يجوز في "أن" الفتح على تقدير: ينادي بأن الصّلاة في الرحال، أي: نادى بذلك،، والكسر على تقدير: فقال: إن الصّلاة ..؛ لأنّ النِّداء قول، ومنه قوله تعالى: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ﴾ [آل عمران: ٣٩]، ثمّ قال: ﴿أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ﴾ [آل عمران: ٣٩]. قرئ بالفتح والكسر (٣)،، وكذلك قوله تعالى: ﴿نُودِيَ يَامُوسَى (١١) إِنِّي﴾ (٤) [طه: ١١، ١٢] بالوجهين، وكذلك قوله تعالى: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾ (٥) [القمر: ١٠].

(١) صحابي بصري، له رواية. أردفه النّبيّ ﷺ خلفه. روى عنه ابنه أبو المليح حَسْبُ. واسم أبي المليح عامر، وقيل: ريد. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١/ ٧٨)، و"أسدّ الغابة" (١/ ٨٢)، و"الإصابة" (١/ ٥٠). (٢) صحيح: وهو في "المسند" برقم (٢٠١٧٧)، وأخرجه أبو داود (١٠٥٧)، والنسائي (٨٥٤)، وابن ماجه (٩٣٦)، وانظر: "صحيح سنن أبي داود" (١/ ١٩٧). (٣) وقراءة الكسر - أيضًا - قراءة متواترة؛ فقد قرأ بها ابن عامر وحمزة والكسائي. ينظر: "النشر في القراءات العشر"، لابن الجزري ت (٨٣٣ هـ)، صححه الضباع، دار الكتب العلمية، (٢/ ٢٣٩)، و"إعراب القرآن" للنحاس، تحقيق د. زهير زاهد، عالم الكتب، ط ثانية سنة (١٤٠٥ هـ -١٩٨٥ م)، (١/ ٣٧٣)، و"الحجة للقراء السبعة"، لأبي علي الفارس (ت ٣٧٧ هـ)، تحقيق بدر الدين قهوجي وبشير جويجاتي، دار المأمون للتراث. ط. أولى سنة (١٤٠٧ هـ)، (٣/ ٣٨)، و"إعراب القراءات السبع وعللها"، لابن خالويه (ت ٣٧٠ هـ)، تحقيق د. عبد الرّحمن بن سليمان العثيمين، مكتبة الخانجي بالقاهرة. ط. أولى سنة (١٤١٣ هـ)، (١/ ١١٢)، و"العنوان في القراءات السبع"، لأبي طاهر الأندلسي، (ت ٤٥٥ هـ)، (ص ٧٩)، تحقيق د. زهير زاهد، ود. خليل العطيّة، عالم الكتب سنة (١٤٠٥ هـ). (٤) قرأ بفتح همزة "إنِّي": ابن كثير وأبو عمرو، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي بكسرها. قال أبو علي الفارسي: من كسر؛ فلأن الكلام حكاية؛ كأنّه نودي فقيل: يا موسى إنِّي أنا ربك، والكسر أشبه بما بعد ممّا هو حكاية، وذلك قوله: "إنِّي أنا الله لا إله إِلَّا أنا"، وقوله: "أنا اخترتك"، فهذه كلها حكاية، فالأشبه أن يكون قوله: "إنِّي إنا ربك" كذلك أيضًا. ومن فتح كان المعنى: نودي بكذا. ونادي قد يوصل بحرف الجر، قال: ناديت باسم ربيعة من مكدم ... أن المُنَوَّه باسمه الموثوق ينظر: "الحجة" (٥/ ٢١٨)، و"السبعة" (ص ٤١٧)، و"النشر" (٢/ ٣١٩). (٥) وقرأ بكسرة همزة "إنِّي": ابن أبي إسحاق، وعيسي، والأعمش، وزيد بن علي، قال أبو حيان: =

1 / 64