64

Le Don précieux concernant l'analyse grammaticale des mots difficiles des hadiths

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Maison d'édition

دار ابن رجب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Genres

مسند أبي رافع مولى رسول اللَّه ﷺ، واسمه أسلم (١): (٢٣ - ١) في "المسند": قوله ﷺ: "إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ" (٢): قال ﵀! -: "آل" منصوب بإضمار "أعني" أو "أخص"، وليس بمرفوع على أنّه خبر "إن"؛ لأنّ ذلك معلوم لا يحتاج إلى ذكره، وخبر "إن": "لا يحل لنا الصَّدقة"، ومنه قول الشاعر: [الرجز] (١) نَحْنُ بَنِي ضَبَّةَ أصْحَابُ الجَمَلْ (٣) ........................ وهو كثير في الشعر (٤).

= ورويت عن عاصم على إضمار القول على مذهب البصريين، أو على إجراء الدُّعاء مجرى القول على مذهب الكوفيين. وقرأ الجمهور بفتحها، أي: بأني مغلوب، أي غلبني قومي فلم يسمعوا مني ويئست من إجابتهم لي. ينظر: "البحر المحيط" (٨/ ١٧٦)، و"المحرر الوجيز"، لابن عطية الأندلسي، (١٥/ ٢٩٨)، تحقيق المجلس العلّمي بتارودانت، توزيع مكتبة ابن تيمية،، و"مختصر الشواذ" لابن خالويه، (ص ١٤٨)، نشر مكتبة المتنبي بالقاهرة. (١) وقد اختلف في اسم أبي رافع، فقيل: أسلم (كما حكى المصنِّف)، وقيل: إبراهيم، وقيل: صالح، وقيل: سنان، وقيل غير ذلك. قال ابن عبد البرّ: أشهر ما قيل في اسمه: أسلم. وكان مولى العباس بن عبد المطلب، فوهبه للنبي ﷺ فأعتقه، وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها، وشهد أحدًا وما بعدها. مات قبل خلافة عثمان بقليل. ينظر ترجمته في: "أسدّ الغابة" (٥/ ١٠٦)، و"الاستيعاب" (١٦٥٦)، و"الإصابة" (٧/ ١٣٤). (٢) صحيح: وهو في "المسند" برقم (٢٦٦٤١)، وأخرجه أبو داود (١٦٥٠)، والترمذي (٦٥٧)، والنسائي (٢٦١٢)، وما أورده المصنِّف هو لفظ المسند. وانظر: "صحيح سنن أبي داود" (١/ ٣١١). (٣) وعجزه: نَنْعَى ابنَ عفَّان بأطراف الأسَلْ. وهو للحارث الضبي، كما في "درر اللوامع على همع الهوامع" (٣/ ١٢)، ومنسوب للأعرج المَعْنِيِّ في "شرح ديوان الحماسة" للمرزوقي (ص ٢١٩)، وبلا نسبة في "خزانة الأدب"، للبغدادي (٩/ ٥٢٢)، و"لسان العرب" (ندس) و(بجل)، وفيه: ردوا علينا شيخنا ثمّ بجل، و(جمل)، وفيه: الموت أحلي عندنا من العسل. والبيت في "شذور الذهب"، لابن هشام (ص ٢١٩)، و"شرح الأشموني" (٢/ ١٩١)، و"همع الهوامع"، للسيوطي (٣/ ٣٠). والشّاهد فيه: قوله: "بني ضبة" حيث نصبه على الاختصاص. (٤) قال السيوطيّ: "وقال الشّيخ بهاء الدين بن النحاس في "التعليقة": هذا المنصوب يشبه المنادى وليس بمنادى، وهو منصوب بفعل مضمر لا يجوز إظهاره، كما لم يجز ظهوره مع المنادى، وموضع هذا =

1 / 65