نعم قد يدعي بعض الشيعة أن في هذا الحديث إشارة إلى أن عليا كرم الله وجهه يعيش بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم، واندفع أيضا ما يقال أنه يحتمل انعزاله عن تلك المنزلة في الحياة أو بعد الموت لما أشرنا إليه من أنه نقض في حق هارون فيجري مصله لعلي عليه السلام، وأن الاشتراك في العلة موجب للاشتراك في المعلو كما مر توضيحه، واندفع أيضا ما يقال: أن قول موسى لهارون: {اخلفني...} الآية ليس استخلافا حقيقة، وإنما هو تأكيد ومبالغة في القيام بأمر القوم، واندفاعه بقولنا، والأصل في هذا الأمر أي قوله: اخلفني هو التأسيس أي لا التأكيد الذي هو خلاف الأصل اتفاقا.
Page 178