Huck le grand escroc américain : deux en un
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
Genres
فقال هوكر: بربك لا تفعل يا زيمر، أنا تحت رحمتك فأشفق علي، وأنت تعلم أني بريء.
فقالت إيفا: أدفع ثمن كل شيء، أدفع لك ثمن إخبارك إياي عن هوكر واستقدامه إلى هنا.
فقال: هذه ألفا ريال.
ثم استمرت تقول: وأدفع ثمن كتمانك الخبر عن الثلاثة والبوليس.
فقال: وهذه ألفان آخران أيضا، الجملة 4 آلاف. - لماذا ألفان آخران؟! - لماذا؟! إذا لم يدفع أفلن ألفا يدفع خمسمائة على الأقل، وقد قرأت أنه قال في آخر التحقيق أنه يتمنى أن يخسر ربع ثمن الدبوس؛ ليعلم إن كان هوكر غير شفلر، وبكاروف يقبل اليد فوق الخمسمائة ريال؛ لكي يقبض على عنق السالب العشرة آلاف، وشفلر لا يسأل عن 5 مائة ريال إذا عثر بالرجل الذي يشبهه، ويجترم الآثام باسمه، والشرف الذي أناله من البوليس يساوي أكثر من 5 مائة ريال، وربما نلت وظيفة في إدارة البوليس؛ مكافأة على هذه الخدمة.
قالت: أدفع لك 4 آلاف ريال فكن راضيا، ولكني أريد منك أن تتوسط عند بكاروف بأن أدفع له عن يدك 10 آلاف ريال؛ لكي يكف عن البحث عن هوكر، وذلك بعد أن تقنعه أن هوكر بريء وأن شفلر هو الذي لعب عليه.
فقال زيمر: إذن ألفان وألفان و10 آلاف وألف؛ الجملة 15 ألف ريال.
فقالت: لماذا الألف؟ - أجرة إقناع بكاروف. - يا الله! لا بأس سأدفع لك المبلغ كله متى أقنعت بكاروف. - بل تدفعين الآن يا سيدتي الأربعة آلاف ثمن البلاغ والكتمان، ومتى أقنعت بكاروف تدفعين الألف مع العشرة. - على الرأس والعين، لا أهرب من الحق.
ثم نهضت إيفا إلى مكتبها لتكتب تحويلا؛ فقال: لا أقبل تحاويل يا سيدتي، اعذريني. - لماذا؟ - لأنه يتعذر علي قبضها؛ إذ ليس عندي حساب في البنوك، وليس من يعرفني فيها. - ليس عندي نقد كاف. - كم عندك؟ - عندي نحو 2500. - هاتيها، وهاتي الباقي أسهما من شركة سكة حديد بنسلفانيا.
ففتحت إيفا خزنتها ودفعت له القيمة نقودا وأسهما، ومضى على وعد أن يعود إليها في مساء الغد مقنعا بكاروف. أما هوكر فقبل يدها وقبلته وقبلها مرارا، ومضى على وعد أن يأتي في الليلة التالية ليأخذ العشرة آلاف ريال، ويدفعها لأفلن ويرضيه ويسكته.
Page inconnue