============================================================
الباب الثانى واعلم أن المجاهدة انواع كثيرةه وكل مريد يليق به نوع متها لا يليق بغيره هلى قدر قوه المريد وضعفه، ومعرفته ما هو الاشق عليه نظرا إلى حاله، والى أوان (1) مجاهدته، وفير ذلك.
مثال ذلك: ان المجاهدة بالصوم والصلاة أشق على الملوك من المجاهدة بالصسدقة والعتق، وفى حق التجار الحرفيين الأمر بالعكس.
والمجاهدة بترك المجادلة والمنارعة واظهار الفضل وترك التنافس لى المجلس وطلب التصدر أشق يعلى بعض فقهاء رماننا من المجاهده (بالصوم والصلاة والمطالعة والتكرار.
والمجاهدة من بعض مشايخ رماتتا بترك إعطاء يده للناس ليقبلوه أشق عليه من لبس الصوف الخشن وملارمة السجادة مده طويلة .
والمجاهدة بالصوم فى الصيف اشق من المجاهدة بالصوم فى الشتاء، ولى قيام الليل الامر العكس.
والحاصل أن تعيين أتواع المجاهدات(2) لانواع المريدين مفوض إلى رأى الشيخ الذى يسلكهم ويريهم الى اختيارهم لاتفسهم، فإن ذلك خطر عظيم وخطب جسيم]37).
(1) لى (5): رمان).
(2) لى (د): (المجاهدة) .
(3) ما بين المعقولتين سقط من النسنة (جا
Page 34