56

Les branches florissantes sur les mérites des poètes du septième siècle

الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

Chercheur

إبراهيم الأبياري

Maison d'édition

دار المعارف

Lieu d'édition

مصر

منهم محل مر الخمر في العنقود، واختص من بينهم بقطب الدين، وتصدر لإقراء النجو والحكمة وضروب الآداب. وكان معظم علومه الفلسفة، واشتهر بالتنجيم وقول الشعر والأدب.
فمن المتداول أنه وضع لقطب الدين في بعض السنين تقويمًا وكتب عليه من شعره:
تضمن حسبان مجرى النجوم ... وباح لديك بسر الفلك
فما كان شرا فالحاسدين ... وما كان خيرًا وبشرى فلك
وله في قطف الدين وغيره من ملوك بيته أمداح جليلة، منها قوله الذي يرتاح إليه، وتعقد الخناصر عليه:
غر بها ليل ساسوا الدهر واقتدروا ... عليه من حيث ظل العدل ممدود
ماج الورى معهم في نعمة رحبت ... أفياؤها وسقى أفنانها الجود
فبعضهم رائع في حال غفلته ... وبعضهم بين ذاك الدوح غريد
لا يظهر العيد في أقطارهم أبدًا ... إذ كل أيامهم من حسنها عيد
المدح عندهم وقصدهم ... يد لديهم وأفق الجود مقصود

1 / 60