نقلت من معجم أبي الوليد الشقندي أن أبا الحجاج بن نمرى، عالم فاس، لما استحسنت بالحضرة مذاكرته، أحسن إليه وخلع عليه، وحضر مع ابن الياسمين فاستقبح صورته واستحسن كلامه، فقال فيه:
أيها لون اللابس لون الليل ... ثوبًا حين أظلم
والذي يضمر داءً ... منه يومًا ما تألم
أنت من أقبح خلق الله ... ما لم تتكلم
بشذور باهراتٍ ... ساحرات لو تجسم
أصبحت في كل جيدٍ ... حسن عقدا منظم
فلما بلغ ابن الياسمين ذلك قال:
أيها الفاسي أتى ري ... حك قبل النجو يفغم
في قريض حسن الصو ... رة بالهجو مجذم
فقبلناه وقد جا ... ء لنا بالمدح معلم
1 / 49