215

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Enquêteur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

يقال: ترب الرجل: إذا افتقر، وأترب: إذا استغنى.
وفي الحديث: (عليك بذات الدين تربت يداك) قال أبو عبيد: نرى أن النبي ﷺ لم يتعمد الدعاء عليه بالفقر، ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب، يقولونها وهم لا يريدون وقوع الأمر.
وقال ابن عرفة: أراد: تربت يداك/ إن لم تفعل ما أمرتك.
وقال أبو بكر: معناه: لله درك إذا استعملت ما أمرتك به واتعظت بعظتي. قال: وذهب بعض أهل العلم إلى أنه دعاء على الحقيقة.
وقوله ﵇ في حديث خزيمة: (انعم صباحًا تربت يداك) يدل على أنه ليس بدعاء عليه، بل هو دعاء له وترغيب في استعمال ما تقدمت الوصاة به، ألا تراه قال: (انعم صباحًا) ثم عقب (بتربت يداك)، والعرب تقول: لا أم لك، ولا أب لك، يريدون: لله درك، ومنه قول الشاعر:
هوت أمه ما يبعث الصبح غاديًا .... وماذا يؤدي الليل حين يؤوب
أبي: أي رجل يبعثه الصبح وأي رجل حتى يرجع إلى بيته.

1 / 251