183

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Chercheur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

وقوله تعالى: ﴿ويجعلون لله البنات﴾ زعموا أن الملائكة بنات الله، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا.
وفي حديث عائشة ﵂: (ما رأيته ﵇ متقيًا الأرض بشيء؛ إلا أني أذكر يوم مطر، فإنا بسطنا له بناء) قال شمر: أي نطعًا.
وسمعت الأزهري/ يقول: يقال: بناء، ومبناة، والمبناة أيضًا: قبة من أدم.
قال النابغة:
على ظهر مبناة جديد سيورها .... يطوف بها وسط اللطيمة بائع
ويقال للبيت: بناء، وقد أبنيته: أي أعطيته ما يبني به بيتًا.
وفي الأمثال: المعزى تبهي ولا تبني، أي تخرق لا تعين على الأبنية ومعزى الأعراب جرد لا شعور لها.
وفي الحديث: (أن المخنث قال لعبد الله بن أبي أمية، في صفة امرأته: إنها إذا قعدت تبنت) قال شمر: قال ابن الأعرابي: أي فرجت رجليها.
قال الأزهري: كأنه جعل ذلك من المبناة، وهي القبة من الأدم، إذا ضربت مدت بالأطناب فانفرجت، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرجت رجليها؛ لضخم ركبها ويحتمل أن يكون أراد: صارت كالمبناة؛ لسمنها وكثرة لحمها، من قولهم: بني لحمه طعامه يبنيه بناء: إذا عظم من الأكل. قاله أبو زيد، وأنشد:

1 / 217