وقالت الأشعرية (1): المعنى قديم ويبطل بما قد تقدم ، وقالت البخارية (2) وبشر بن المغنمي (3) لذات. ويبطل فإنه يلزم أن يوجد جميع المرادات فمتى أراد الواحد منى إيجاد أولاد له وحننه حصل مراده لا آية لاختصاص لذات الباري تعالى.
ببعض المرادات دون بعض وإذا بطل كونها [14ب -أ] ذاتية ولمعنى قديم ولا لفاعل لم يبق الآن يكون بمعنى يحدث. فإن قلت: ولم قلت لا في محل؟.
قلت: لو أوجده محل أوجب لذلك المحل لأجل حلوله فيه ألا ترى أن الإرادات زيد لا يوجب لعمر لما خلت فيه فوجب أن يوجده على حد وجوده ليختص به فوجب له.
فإن قلت: فيوجدها متقدمة على الفعل أم مقاربة له؟.
قلت: بل مقاربة له بفعله إذ المتقدمة عدم والعدم لا يجوز عليه تعالى وليس القصد به توطين النفس وذلك لا يجوز عليه تعالى.
المسألة الثامنة :
قوله: (والقرآن الذي بيننا كلام خالق السماوات) هذا مذهبنا. وقالت الأشعرية: هو عبارة عن معنى قديم قائم بذات الباري تعالى، والكلابية: حكاية عن كلام أزلي قائم بذاته تعالى والمطرفية: أنه صفة ضرورية قائمة بقلب ملك يقال له سيجائيل واحتج الأشعرية بالواحد ويقول في نفسي الكلام.
ويقول الأخطل( ):
Page 59