37

Durar Al-Sumoot Feema Lil-Wudu Min Al-Shuroot

درر السموط فيما للوضوء من الشروط

Chercheur

عبد الرؤوف بن محمد بنِ أَحْمَدُ الكمالي

Maison d'édition

دار البشائر الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1429 AH

Lieu d'édition

بيروت

قرّرناه من التسوية بين الوضوء والصلاة، وهو ظاهر؛ لأنّ هذا الشرط راجع في الحقيقة للنية، كما أشار إليه شيخنا شيخ الإِسلام فقيه العصر الشرف المُنَاوي(١)، تغمَّده الله برحمته، والله تعالى أعلم.

الثَّامن:

عدم الإتيان بالمنافي

وهو معنى استصحاب النية حكماً، وإنْ أرجعه شيخنا المُنَاوي إلى شروط النية أيضاً.

فلو نوى قطع الطهارة في أثنائها، لم يبطل ما مضى من طهارته في الأصح؛ كما لو عزبت نيته ونوى التبرّد في أثناء طهارته؛ فإنّ النية تنقطع


(١) هو: جَدُّ الشيخ عبد الرؤوف المُنَاوي شارح ((الجامع الصغير)).

وهو: قاضي القضاة شرف الدين أبو زكريا يحيى بن محمد بن محمد بن محمد المُنَاوي المصري الشافعي. قال السيوطي في ((حسن المحاضرة)) (٢٥٣/١، ٢٥٤): «هو شيخنا شيخ الإسلام. وُلِد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، ولازم الشيخَ وَلِيَّ الدِّينِ العراقي ... وتصدّر للإِقراء والإِفتاء، وتخرَّج به الأعيان ... وله تصانيف، منها: ((شرح مختصر المزَني)) اهـ. توفي سنة (٨٧١هـ).

وانظر - أيضاً -: ((الضوء اللامع)) (٢٥٤/١٠ - ٢٥٧)، حيث قال فيه - بعد أن ذكر اشتهاره بالفقه، وأنه قرأ عليه هو الكثير -: ((وبالجملة، فكان من محاسن الدهر، ديناً وصلاحاً وتعبداً، واقتفاءً للسُنَّة، وتواضعاً وكرماً وبذلاً، وتودُّداً، وحالاً وقالاً، مع الشهامة والتوجه للفقراء والرغبة في البذل لهم وللطلبة فوق طاقته بحيث يستدين لذلك ويتصدق بعمامته التي يكون جالساً بها وبثوبه وبنحو ذلك، مما شاهدت الكثير منه)) اهـ.

37