Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
ما يأمره به شيطانه وهواه وكان أصحابه لا يتخذون مذهبا من المذاهب بل يجتهدون كما أمرهم ويتسترون ظاهرا بمذهب الإمام أحمد ويلبسون بذلك على العامة وكان ينهى عن الدعاء بعد الصلاة ويقول إن ذلك بدعة وإنكم تطلبون بذلك أجرا وقد اعتنى كثير من العلماء من أهل المذاهب الأربعة للرد عليه في كتب مبسوطة عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا ظهرت البدع وسكت العالم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وبقوله صلى الله عليه وسلم ما ظهر أهل بدعة إلا أظهر الله فيهم حجته على لسان من شاء من خلقه فلذلك انتدب للرد عليه علماء المشرق والمغرب من جميع المذاهب والتزم بعضهم في الرد عليه بأقوال الإمام أحمد وأهل مذهبه وسألوه عن مسائل يعرفها أقل طلبة العلم فلم يقدر على الجواب عنها لأنه لم يكن له تمكن في العلوم وإنما عرف هذه النزغات التي زينها له الشيطان فمن ألف في الرد عليه وسأله عن بعض المسائل فعجز العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عفالق فإنه ألف كتابا جليلا سماه تهكم المقلدين بمن ادعى تجديد الدين ورد عليه في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ الرد ثم سأله عن أشياء تتعلق بالعلوم الشرعية والأدبية بسؤالات أجنبية عن الرسالة كتبها وأرسلها له فعجز عن الجواب عن أقلها فضلا عن أجلها فمن جملة ما سأله عنه قوله أسألك عن قوله تعالى والعاديات ضبحا إلى آخر السورة التي هي من قصار المفصل كم فيها من حقيقة شرعية وحقيقة لغوية وحقيقة عرفية وكم فيه من مجاز مرسل ومجاز مركب واستعارة حقيقية واستعارة وفاقية واستعارة تبعية واستعارة مطلقة واستعارة مجردة واستعارة مرشحة وأين الوضع والترشيح والتجريد والاستعارة بالكناية والاستعارة التخييلية وكم فيها من التشبيه الملفوف والمفروق والمفرد والمركب وما فيها من المجمل والمفصل وما فيها من الإيجاز والإطناب والمساواة والإسناد الحقيقي والإسناد المجازي المسمى بالمجاز الحكمي والعقلي وأي موضع فيها وضع المضمر موضع المظهر وبالعكس وما موضع ضمير الشأن وموضع الالتفات وموضع الفصل والوصل وكمال الاتصال وكمال الانقطاع والجامع بين كل جملتين متعاطفتين ومحل تناسب
Page 48