Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
مقابحه إنه لما منع الناس من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم خرج ناس من الأحساء وزاروا النبي صلى الله عليه وسلم وبلغه خبرهم فلما رجعوا مروا عليه بالدرعية فأمر بحلق لحاهم ثم أركبهم مقلوبين من الدرعية إلى الأحساء وبلغه مرة أن جماعة من الذين لم يتابعوه من الآفاق البعيدة قصدوا الزيارة والحج وعبروا على الدرعية فسمعه بعضهم يقول لمن اتبعه خلوا المشركين يسيرون طريق المدينة والمسلمين يعني اتباعه يخلفون معنا وكان ينهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويتأذى من سماعها وينهى عن الإتيان بها ليلة الجمعة وعن الجهر بها على المنائر ويؤذي من يفعل ذلك ويعاقبه أشد العقاب حتى أنه قتل رجلا أعمى كان مؤذنا صالحا ذا صوت حسن نهاه عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المنارة بعد الأذان فلم ينته وأتى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقتله فقتل ثم قال إن الريابة في بيت الخاطئة يعني الزانية أقل إثما ممن ينادي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المنائر ويلبس على أصحابه بأن ذلك كله محافظة على التوحيد فما أفظع قوله وما أشنع فعله وأحرق دلائل الخيرات وغيرها من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويتستر بقوله إن ذلك بدعة وأنه يريد المحافظة على التوحيد وكان يمنع أتباعه من مطالعة كتب الفقه والتفسير والحديث وأحرق كثيرا منها وأذن لكل من اتبعه أن يفسر القرآن بحسب فهمه حتى همج الهمج من أتباعه فكان كل واحد منهم يفعل ذلك ولو كان لا يحفظ القرآن ولا شيا منه فيقول الذي لا يقرأ منهم لآخر يقرأ اقرأ على حتى أفسر لك فإذا قرأ عليه يفسر له برأيه وأمرهم أن يعملوا ويحكموا بما يفهمونه وجعل ذلك مقدما على كتب العلم ونصوص العلماء وكان يقول في كثير من أقوال الأئمة الأربعة ليست بشئ وتارة يتستر ويقول إن الأئمة على حق ويقدح في أتباعهم من العلماء الذين ألفوا في المذاهب الأربعة وحرروها ويقول إنهم ضلوا وأضلوا وتارة يقول إن الشريعة واحدة فما لهؤلاء جعلوها مذاهب أربعة هذا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا نعمل إلا بهما ولا نقتدي بقول مصري وشامي وهندي يعني بذلك أكابر علماء الحنابلة وغيرهم ممن لهم تأليف في الرد
Page 41