Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
اتبعك فبهت الذي كفر ولم طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخوه أن يأمر بقتله فارتحل إلى المدينة المنورة وألف رسالة في الرد عليه وأرسلها له فلم ينته وألف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته وقال له رجل آخر مرة وكان رئيسا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قوما كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرا ولا أحدا منهم بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك فقال أصدق الألف فقال له إن جميع المسلمين من العلماء الأحياء والأموات في كتبهم يكذبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك فلم يعرف جوابا لذلك وقال له رجل آخر مرة هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل فقال له حتى مشايخي ومشايخهم التي ستمائة سنة كلهم مشركون فقال له الرجل إذن دينك منفصل لا متصل فعمن أخذته فقال وحي إلهام كالخضر فقال له إذن ليس ذلك محصورا فيك كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الالهام الذي تدعيه ثم قال له إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر بل حتى الرافضة والخوارج وكافة المبتدعة يقولون بصحة التوسل به صلى الله عليه وسلم فلا وجه لك في التكفير أصلا فقال له محمد بن عبد الوهاب إن عمر استسقى بالعباس فلم لم يستسق بالنبي صلى الله عليه وسلم ومقصد محمد بن عبد الوهاب بذلك أن العباس كان حيا وأن النبي صلى الله عليه وسلم ميت فلا يستسقى به فقال له ذلك الرجل هذا حجة عليك فإن استسقاء عمر بالعباس إنما كان لإعلام الناس بصحة الاستسقاء والتوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم وكيف تحتج باستسقاء عمر بالعباس وعمر هو الذي روى حديث توسل آدم بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلق فالتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كان معلوما عند عمر وغيره وإنما أراد عمر أن يبين للناس ويعلمهم صحة التوسل بغير النبي صلى الله عليه وسلم فبهت وتحير وبقي على عماوته ومقابحه الشنيعة ومن
Page 40