فزاد كما زدنا ، فأصبح ناميا ،
وليس إذا متنا بمنتقض العهد
ولكنه باق على كل حالة ،
وزائرنا في ظلمة القبر واللحد
وما وجدت وجدي به أم واحد
ولا وجد النهدي وجدي على هند
ولا وجد العذري عروة ، إذ قضى
كوجدي ، ولا من كان قبلي ولا بعدي
على أن من قد مات صادف راحة ،
وما لفؤادي من رواح ولا رشد
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها ،
إذا اغتسلت بالماء ، من رقة الجلد
وإني لمشتاق إلى ريح جيبها ،
كما اشتاق إدريس إلى جنة الخلد
لقد لامني فيها أخ ذو قرابة ،
حبيب إليه ، في ملامته ، رشدي
وقال : أفق ، حتى متى أنت هائم
ببثنة ، فيها قد تعيد وقد تبدي ؟
فقلت له : فيها قضى الله ما ترى
علي ، وهل فيما قضى الله من رد ؟
Page 27