البحر : طويل
ألم تسال الدار القديمة : هل لها
بأم حسين ، بعد عهدك ، من عهد ؟
سلي الركب : هل عجنا لمغناك مر
صدور المطايا ، وهي موقرة تخدي
وهل فاضت العين الشروق بمائها ،
من أجلك ، حتى اخضل من دمعها بردي
وإني لأستجري لك الطير جاهدا ،
لتجري بيمن من لقائك أو سعد
وإني لأستبكي ، إذا الركب غردوا
بذكراك ، أن يحيا بك الركب إذ يحدي
فهل تجزيني أم عمرو بودها
فإن الذي أخفي بها فوق ما أبدي
وكل محب لم يزد فوق حهده
وقد زدتها في الحب مني على الجهد
إذا ما دنت زدت اشتياقا ، إن نأت
جزعت لنأي الدار منها وللبعد
أبى القلب إلا حب بثنة لم يرد
سواها وحب القلب بثنة لا يجدي
تعلق روحي روحها قبل خلقنا ،
ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد
Page 26