وهل ألقين سعدى من الدهر مرة
وما رث من حبل الصفاء جديد ؟
وقد تلتقي الأشتات بعد تفرق
وقد تدرك الحاجات وهي بعيد
وهل أزجرن حرفا علاة شملة
بخرق تباريها سواهم قود
على ظهر مرهوب ، كأن نشوزه ،
إذا جاز هلاك الطريق ، رقود
سبتني بعيني جؤذر وسط ربرب
وصدر كفاثور اللجين جيد
تزيف كما زافت إلى سلفاتها
مباهية ، طي الوشاح ، ميود
إذا جئتها ، يوما من الدهر ، زائرا ،
تعرض منفوض اليدين ، صدود
يصد ويغضي عن هواي ، ويجتني
ذنوبا عليها ، إنه لعنود !
فأصرمها خوفا ، كأني مجانب ،
ويغفل عن مرة فنعود
ومن يعط في الدنيا قرينا كمثلها ،
فذلك في عيش الحياة رشيد
Page 23