يموت الهوى مني إذا ما لقيتها ،
ويحيا ، إذا فرقتها ، فيعود
يقولون : جاهد يا جميل ، بغزوة ،
وأي جهاد ، غيرهن ، أريد
لكل حديث بينهن بشاشة
وكل قتيل عندهن شهيد
وأحسن أيامي ، وأبهج عيشتي ،
إذا هيج بي يوما وهن قعود
تذكرت ليلى ، فالفؤاد عميد ،
وشطت نواها ، فالمزار بعيد
علقت الهوى منها وليدا ، فلم يزل
إلى اليوم ينمي حبه ويزيد
فما ذكر الخلان إلا ذكرتها ،
ولا البخل إلا قلت سوف تجود
إذا فكرت قالت : قد أدركت وده
وما ضرني بخلي ، فكيف أجود !
فلو تكشف الأحشاء صودف تحتها ،
لبثنة حب طارف وتليد
ألم تعلمي يا أم ذي الودع أنني
أضاحك ذكراكم ، وأنت صلود ؟
Page 24