وقلت لها ، بيني وبينك ، فاعلمي
من الله ميثاق له وعهود
وقد كان حبيكم طريفا وتالدا ،
وما الحب إلا طارف وتليد
وإن عروض الوصل بيني وبينها ،
وإن سهلته بالمنى ، لكؤود
وأفنيت عمري بانتظاري وعدها ،
وأبليت فيها الدهر وهو جديد
فليت وشاة الناس ، بيني وبينها
يدوف لهم سما طماطم سود
وليتهم ، في كل ممسى وشارق ،
تضاعف أكبال لهم وقيود
ويحسب نسوان من الجهل أنني
إذا جئت ، إياهن كنت أريد
فأقسم طرفي بينهن فيستوي
وفي الصدر بون بينهن بعيد
ألا ليت شعري ، هل أبيتن ليلة
بوادي القرى ؟ إني إذن لسعيد !
وهل أهبطن أرضا تظل رياحها
لها بالثنايا القاويات وئيد ؟
Page 22