من كل منتجع برائد رمحه
في الروع من مهج العدى سوداءها
إن تعر نبعة غزه لبس الوغى
حتى يجدل أو يعيد لحاءها
ما أظلمت بالنقع غاسقة الوغى
حتى بجدل أو يعيد لحاءها
يعشو الحمام لشعلة من عضبه
كرهت نفوس الدارعين صلاءها
فحسامه شمس وعزرائيل في
يوم الكفاح تخاله حرباءها
وأشم قد مسح النجوم لواؤه
فكأن من عذباته جوزاءها
زحم السماء فمن محك سنانه
جرباء لقبت الورى خضراءها
أبناء موت عاقدت أسيافها
بالطف أن تلقى الكماة لقاءها
لقلوبها امتحن الإله بموقف
محضته فيه صبرها وبلاءها
في حيث جعجعت المنايا بركها
وطوائف الآجال طفن إزاءها
Page 45