ووفت بما عقدت فزوجت الطلى
بالمرهفات وطلقت جوباءها
كانت سواعد آل بيت محمد
وسيوف نجدتها على من ساءها
جعلت بثغر الحتف من زبر الضبا
ردما يحوط من الردى حلفاءها
واستقبلت هام الكماة فأفرغت
قطرا على ردم السيوف دماءها
كره الحمام لقاءها في ضنكه
لكن أحب الله فيه لقاءها
فثوت بأفئدة صواد لم تجد
ريا يبل سوى الردى أحشاءها
تغلي الهواجرمن هجير غليلها
إذ كان يوقد حره رمضاءها
ما حال صائمة الجوانح أفطرت
بدم وهل تروي الدما إضماءها
ما حال عاقرة الجسوم على الثرى
نهبت سيوف أمية أعضاءها
وأراك تنشيء يا غمام على الورى
ظلا وتروي من حياك ضماءها
Page 46