155

Diwan

ديوان عبد الغفار الأخرس

Genres

Poésie

وأحق خلق الله بالمدح امرؤ

كثرت عطاياه من الإقلال

52

خواض ملحمة الأمور بهمة

جالت سوبقها بكل مجال

53

ضربت به الأمثال في عزماتها

حتى غدا مثلا من الأمثال

54

لا زال يطلع في سموات العلى

أقمار مجد أو نجوم خلال

55

خلق يمازجه الندى فكلاهما

كالراح مازجها غير زلال

56

يفتر عن وبل المكارم مثلما

يفتر عن وطفاء برق الخال

57

وعن المروءة وهي شيمة ذاته

ما حال عند تقلب الأحوال

58

يحمي النزيل بنفسه وبماله

يسخو بها كسخائه بالمال

59

والخوف يوم الطعن من وشك الردى

كالخوف يوم البذل من إقلال

60

إن الشجاعة والسماحة حلتا

منه بأفضل سيد مفصال

61

Page 157