Les Épouses de l'Éloquence sur les Réalités du Coran
عرائس البيان في حقائق القرآن
Genres
وقيل : لما قال إبراهيم عليه السلام : ( أرني كيف تحي الموتى ) قيل له : أرنا كيف تذبح الأحياء يعني إسماعيل عليه السلام يطالبه بما طالبه ، فلما رأى ما طلب منه وافى الحق سبحانه بحكم ما طلب.
( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (262) قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم (263) يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين (264) ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير (265) أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون (266) يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد (267) الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم (268) يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب (269))
قوله تعالى : ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) المن : تعزز البشرية على الخيرية واستكبار الحدث على الكبرياء القديم ، ( والأذى ) ازدراء السر عند العطاء المسئول.
وأيضا ( بالمن ): تذكر الحدث ونسيان العدم ؛ لأن المنان إذا من على أحد فقد نسي الله عند تذكر نفسه وهذا نوع من الشرك ، ( والأذى ): بالبذل بنعت البخل ، والرمي بالعين إلى الفقراء على جهة تعظيم نفسه ورؤية شرفه عليهم.
وأيضا ( بالمن ): شهود الأفعال ، ( والأذى ) التماس الأعواض.
Page 109