Les Épouses de l'Éloquence sur les Réalités du Coran

Ruzbihan Baqli d. 606 AH
90

Les Épouses de l'Éloquence sur les Réalités du Coran

عرائس البيان في حقائق القرآن

Genres

وقال أيضا : يحتاج مع قائل لا إله إلا الله ثلاثة أنوار نور الهداية ، ونور الكفاية ، ونور العناية ، فمتى من الله عليه بنور الهداية فهو من خواصه ، ومتى من عليه بأنوار الكفاية فهو معصوم من الكبائر والفواحش ، ومتى من عليه بأنوار العناية فهو محفوظ من الخطرات الفاسدة.

وقال بعضهم : يحتاج قائل لا إله إلا الله إلى أربع خصال : تصديق ، وتعظيم ، وحلاوة ، وحرمة ، فمن لم يكن له تصديق فهو منافق ، ومن لم يكن له تعظيم فهو مبتدع ، ومن لم يكن له حلاوة فهو مرائي ، ومن لم يكن له حرمة فهو فاسق.

قيل لأبي الحسن النووي : لما لا تقول لا إله إلا الله ، قال : بل أقول الله ، ولا أبقى به ضدا.

وقال بعضهم : من قالها وفي قلبه رغبة أو رهبة أو طمع أو سؤال فهو مشرك.

( الحي القيوم ) الحي الذي قامت به الأحياء ، و ( القيوم ) الذي يحيي بقيوميته الأموات ، وأيضا ( الحي ) الذي تتهمهم به الأنفاس ، و ( القيوم ) الذي تقوم بكفاية الأشخاص ، والحياة من صفاته الخاصة في العدم وعامة فيما أوجد الخلق من العدم ، والقيومية صفته التي لم يزل كان موصوفا بها ، ويحصلها أنه استقبل بنفسه في أزليته وأبديته ، و ( الحي ) الذي ليس حياته أسرار الموحدين فتوحدوا به له ، و ( القيوم ) الذي يربي بتجلي الصفات وكشف الذات أرواح العارفين ، ففنوا في ذاته ، واحترقوا بنور كبريائه.

وقيل في قوله : ( الحي القيوم ) أجعله مراقبا في قيوميته عليك وعلى جميع العالم.

قيل : أنه قيوم بحفظ أذكاره على أسرار أهل صفوته.

وقال سهل : ( القيوم ) قائم على خلقه بكل شيء ، وآجالهم ، وأعمالهم ، وأرزاقهم.

وقال الخواص : من عرفه بأنه ( الحي القيوم ) ألزمه معرفته له طلب كل شيء منه ، وترك القيام بشيء من أموره لقيام بها.

( لا تأخذه سنة ولا نوم ) يخوف بهذه الإشارة خواص المراقبين حتى لا يشتغلوا بغيره طرفة عين ، وأيضا أخبر عن تنزيه إزالة التشبيه عن قلوب المريدين ، وأيضا بنفي السنة عن نفسه ، نزه نفسه عن الغفلة ، وبنفي النوم نفسه عن الغيرة ، وأيضا هذه إعلام منه جل وعلا أنه ينتقم عن الظالمين للمظلومين ، وأيضا علم الخلق تنزيه قدم صفاته وقدس عظيم ذاته ، أي أنا مبدع العلات ، وأنا منزه عن صفات المحدثات.

وقال بغداديون : أنى تأخذه السنة من كان ، ولا سنة ولوجد السنة قهر العبادة ونقصا

Page 100