هو السور العز اللواتي بها الورى ... يحذى النبي الأبطحي المعدل
لست أراها في البرية قطرة ... كما قال غر جاهل متقول
...............اللها ما بدا الضحا ... فلا تدفعوا ما قلته أو يحولوا
إن قلتم قام اختيار فإنه ... بزعمكم فعل يقام ويفعل
إن قلتم قام اضطرارا فإنه ... عليه القلوب المستكينة تجبل
إن كان لا هذا ولا ذاك فارتعوا ... على صلعكم والخمس لله هللوا
فإن ينزل الإلهام فالذكر هكذا ... لدي لعمر الله يأتي وينزل
وإلا فقولوا ليس إلا حكاية ... وعلم به الذكر معنى مؤمل
مع الملك الأعلى كما قال غيركم ... فقلتم له شيخ جهول مغفل
أقمتم عليه ثم سرتم طريقه ... وقد قلتم هذا ضلال مضلل
وأجهل خلق الله من كان منكرا ... على غيره أمرا به يتسربل
لقد جئتم شيئا فريا وبدعة ... يذوب لها لو كان يعقل يذبل
وقد دبر الله الحروف لخلقه ... كما قال فيها الواحد المتطول
وأعلمهم لطفا وإكمال منة ... عليهم تعالى كيف.........ونوصل
وفيها من الآيات والنور والهدى ... أمور وأشياء لمن كان يعقل
كما قال فيها الطاهرون الذين هم ... هداة بني الدنيا وأقران ما أولوا
لقد قال فيها للمقفع قاسم ... مقالا له نور مضيء مجلل
لتصغيره منها لحكمة ربه ... وتعليله منها لما لا يقلل
.........بيا طه وحم زاريا ... يحكم فيه رأيه ويعلل
وقولكم فيه شبيه بقوله ... إذا قيس ما قلتم فقيل ممثل
أبينوا لنا معنى الحروف فإنها ... عللكم فيما اعتقدتم وعللوا
فإن كان لا معنى لها وهو قولكم ... ففاعل شيء لا لمعنى معطل
كص وطه والحواميم كلها ... وهل هي فرض عندكم أو تنفل
ومن سف عن علم الدقيق وجدته ... يفند أرباب الهدى ويقلل
وليس بجهل الجاهلين نزول ما ... حبا الله فيها الواحد المتكفل
وآل رسول الله خزان وحيه ... هداتي وساداتي بهم أتوسل
وما زايلت أشخاصهم أرض ربهم ... وإن زلزلت زلزالها تزلزلوا هم العترة الأطهار أعلام ديننا ... ومعلم أهل النصب.........
Page 60