La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
25

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

ولما خلص من شرهم بقتلهم أخذ في تجهيز التجريدة بكل جد واجتهاد | فجمع ستة آلاف من البيادة وألفين من السواري ومثلهما من الطوبجية وجعل | قيادة هؤلاء لنجله طوسون باشا كما مر وفي شهر شعبان سنة 1266 نزلت | | البيادة في المراكب وسافرت قاصدة فرضة ينبع ، وأما السواري سافرت عن | طريق البر تحت قيادة طوسون باشا ، فلما وصلت الدونانمة المصرية إلى ينبع | قابلها السكان بغاية الفرح وأما قائدهم الأعظم فقد وصل لهم بعد قليل مع من | كان بصحبته من السواري ولما كان طوسون باشا شابا ذا جسارة وجرأة اعتمد | على بأس عسكره وحسن أسلحتهم بالنسبة لأتباع الوهابي وأجناده ولم يستعمل | مع قبائل العرب ما يجذب قلوبهم إليه ، بل ابتدا بالسير نحو المدينة المنورة فتجمع | الوهابيون ووقفوا له بالقرب من مدينة بدر الشهيرة بانتصار سيدنا محمد [ & ] | على كفار قريش فهجموا على المصريين بشدة وعادوا بالغلبة إلا | أنهم تقهقروا بغاية النظام واحتموا في متاريس أقاموها هناك لكن لم يثن ذلك | طوسون باشا عن عزمه بل أمر حالا بالهجوم فتقدمت البيادة بقوة على | تلك الخطوط حتى إنهم أخذوا الخط الأول من هذه المتاريس ثم تقدمت نحو | الخط الثاني الذي كان آخذا من المتانة مكانا عظيما ودافعت عنه الوهابيون بغاية | القوة والشجاعة حتى اضطر المصريون إلى القهقرى ، ثم وقع الخوف في صفوف | المصريين وفروا من أمام العدو عائدين إلى فرضة ينبع بصفة غير منتظمة وهلك | منهم خلق عظيم من شدة الجوع والعطش وجهلهم بالطريق ولولا قلة عدد | الوهابيين الذين لم يتمكنوا من اتباع أثر المصريين لما نجا منهم أحد .

Page 56