La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
168

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

ولما علمت الحكومة الإنكليزية أن المرحوم محمد علي باشا مهتم في إرسال | العساكر والذخائر على طريق البحر إلى الشام أرادت أن تعارضه وتعاكسه ، أما | بأخذ دونانمته أو تشتيتها وتفريقها ليتعذر إرسال المدد برا لوجود الصحراء | الرملية الفاصلة بين مصر والشام من طريق العريش فأرسلت أوامرها في أوائل | شهر يوليو سنة 1840 إلى الكومودور ( نابير ) بأن يتوجه بمراكبه إلى مياه الشام | ومصر لإستخلاص الدونانمة التركية لو خرجت من ميناء الإسكندرية وأسرأو | إحراق الدونانمة المصرية لو قابلها فلما علمت فرنسا بهذا الخبر أرسلت إحدى | بوارجها البخارية إلى بيروت لتبليغ قائد الجيوش المصرية هذا الخبر المشؤم | فرجعت في الحال المركب المصرية إلى الإسكندرية حتى إذا وصل الكومودور | نابير لم يجدها فاغتاظ لذلك ويقال أنه قبل أن يبارح مياه بيروت أرسل إلى | سليمان باشا كتابا بتاريخ 14 يوليو يظهر له فيه تكدره من إجراءات القواد | المصريين في الشام ومعاملتهم الثائرين بالقوة وأنهم أن لم يكفوا عن أعمالهم | البربرية اضطر للتداخل وإنزال عساكره إلى بيروت فأجابه سليمان باشا بأنه لا | | يقبل ملحوظاته ويعلمه بأنه لا يخاطبه من الآن فصاعدا ، وإذا كان عنده | ملحوظات مثل هذه فليبدها لمحمد علي باشا .

ولم يبتدئ شهر أغسطس سنة 1840 إلا وقد ورد خبر معاهدة 15 يوليو | إلى مصر والشام ووردت الأوامر إلى الدونانمة الإنكليزية بمحاصرة سواحل | الشام وأسر المراكب المصرية ، حربية كانت أو تجارية ، فعاد نابير إلى بيروت بعد | أن أخذ في طريقة كل ما قابله من المراكب فوصلها في 14 أغسطس ، وأعلن | العساكر المصرية بإخلاء بيروت وعكا في أقرب وقت ونشر في أنحاء الشام | منشورات لإعلام الأهالي بما قررته الدول من إرجاع الشام لمصر ما عدا عكا | وتحريضهم على العصيان على الحكومة المصرية وإظهار ولائهم للدولة العلية | العثمانية .

Page 201