La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
165

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

فلما اجتمع هذا المؤتمر طلبت فرنسا إبقاء الشام كلها تحت يد محمد علي | باشا ، فعارضتها الحكومة الإنكليزية في ذلك وأصرت على ما طلبته أولا وهو | أنه لا يعطي له إلا النصف الجنوبي منها لكنها قبلت أخيرا بناء على إلحاح فرنسا | إدخال عكا ضمن هذا القسم بشرط أن تكون مدة حياته فقط ولا تنتقل إلى | ورثته بعد موته بل تعود إلى الدولة العلية ، وقبلت الروسيا والنمسا والبروسيا | | ذلك ، لكن لم تقبله فرنسا بحجة أن حرمان ورثة محمد علي باشا من بلاد صرف | السنين الطوال عليها في فتحها ليتركها لهم بعد موته مما يزيد في حنقه على دول | أوربا وربما لم يقبل هذا القرار المجحف بحقوقه فتلتزم الدول بإكراهه وسفك دماء | العباد ظلما ، الأمر الذي لم تجر هذه المخابرات إلا لمنعه فشددت انكلترا | وخصوصا اللورد بالمرستون وزيرها الأول ، وأبت إلا رجوع ما يعطي لمحمد علي | باشا من البلاد الشامية إلى الدولة العلية بعد موته ، فمن عدم الإتفاق وتشتت | الآراء وبعد الوفاق لم ينجح هذا المؤتمر وبقيت الحالة على ما هي عليه ثم لما تولى | الموسيو ( تيرس ) رياسة الوزارة الفرنساوية في أول مارث سنة 1840 لم يتبع | خطة سلفائه في إنهاء المسألة المصرية بالإتحاد مع انكلترا بل أراد أن يضع لها حدا | باتفاقه رأسا مع الباب العالي ومحمد علي باشا بأن يلزم الباب العالي أن يترك | لمحمد علي باشا ، ولايات مصر والشام له ولذريته ، ويهدده بمساعدة فرنسا لوالي | مصر إن لم يذعن الباب العالي لهذه المطالب .

فأرسل لمحمد علي باشا يخبره بأن لا يقبل مطالب انكلترا ، بل يقوى مركزه | في الشام ويتأهب للكفاح وأن فرنسا مستعدة لنجدته لو عارضته انكلترا . | | صفحة فارغة | |

Page 197