La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
161

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

فاجتمع سفراء الدول أول اجتماع عند الصدر الأعظم في 30 يوليو سنة | 1839 وتداولوا فيما يجب إعطاؤه لمحمد علي باشا فأبدى سفيرا انكلترا | | والنمسا ضرورة إرجاع الشام للدولة العلية وعارضهم في هذا الرأي سفيرا | فرنسا والروسيا وطلبا أن يمنح محمد علي باشا ملك مصر و ولايات الشام | الأربع لكن انحاز سفير البروسيا إلى الرأي الأول فتقرر بالأغلبية ، ثم طلب | الموسيو ( دي مترنيخ ) أن يعقد مؤتمر دولي في مدينة ( فيينا ) أو ( لوندرة ) لإتمام | المداولات بشأن المسألة المصرية فلم يقبل منه ذلك عند الكل سيما فرنسا | وانكلترا فلم يقبلا ذلك ولم يميلا لهذا الطلب لعدم ثقتهم بالمسيو ( دي مترنيخ ) ، | وكذلك الروسيا لم تقبل تخويل مؤتمر دولي تحديد علاقاتها مع الباب العالي بل | أعلنت أنها مصرة على التمسك بنصوص معاهدة ( انكارا سكله سي ) وهي حماية | الدولة بعساكرها ومراكبها ، وبالتالي احتلال معظم أملاكها بدون حرب لو | تعدى إبراهيم باشا حدود الشام .

فعند ذلك طلبت كل من فرنسا وانكلترا من الباب العالي التصريح لمراكبها | بالمرور من بوغاز الدردنيل لحمايته عند الضرورة من الروسيا ومن العساكر | المصرية وجاء الأميرال ( ستوبفورد ) بنفسه إلى القسطنطينية للحصول على هذا | التصريح ولما علم باقي السفراء بهذا الطلب اضطربوا وخشوا حصول شقاق | بين الدول المتوسطة وأعلن سفير الروسية بأنه إذا دخلت المراكب الفرنساوية | والإنكليزية البوغاز يقطع علاقاته السياسية مع الباب العالي ويسافر في الحال | وكانت حكومته أرسلت له مركبا حربيا ليسافر عليها إذا اقتضى الحال ذلك ، | وكتبت النمسا إلى وزارتي ( لوندرة ) و ( باريس ) بأن طلبها هذا مخل بسلم أوربا | وأنهما لو أصرا عليه تخرج من التحالف وتحفظ لنفسها حرية العمل . فلما علم | الباب العالي بذلك خاف من تفاقم الخطب ورفض طلب حكومتي فرنسا | وانكلترا وطلب منهما إبعاد مراكبهما عن مدخل البوغاز .

Page 193