La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
16

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

وذكر الجبرتي أنه في يوم الأحد السادس والعشرين من محرم سنة 1222 | أشيع بالقاهرة خبر وصول رؤس القتلى ومن معهم من الأسرى إلى بولاق فهرع | الناس بالذهاب للفرجة ووصل الكثير منهم إلى ساحل بولاق وركب أيضا كبار | العسكر ومعهم طوائفهم لملاقاتهم وطلعوا بهم إلى البر ومعهم جماعة العسكر | المتسفرين ، فأتوا بهم من خارج مصر ودخلوا بهم من باب النصر وشقوا بهم من | وسط المدينة وفيهم ضابطان وهما راكبان على حمارين والباقي مشاة في وسط | العسكر روؤس القتلى معهم على نبابيت وقد تغيرت وأنتنت رائحتها وكانت | عدة الرؤس أربعة عشر والأحياء خمسة وعشرين ولم يزالوا سائرين بهم إلى بركة | الأزبكية ، وضربوا عند وصولهم شنكا وطلعوا بهم إلى القلعة وفي اليوم التالي | وصل أيضا إلى القاهرة عدة من الرؤس وثلاثة عشر أسيرا من الإنكليز وساروا | بهم إلى القلعة بمثل ما حصل بهم في اليوم الذي قبله .

ولما وصل إلى محمد علي باشا خبر وصول الإنكليز إلى الإسكندرية وكان | بالصعيد يحارب المماليك كتب إليهم بالصلح وأرسل إليهم المشايخ ، يحثونهم | على الإتفاق معه لمحاربة الإنكليز فلم يقبلوا الصلح بل قالوا : لو تحققنا الأمن | والصدق من مرسلكم لما حصل منا خلاف ولا حاربناه ولا قاتلناه ولكنه كثيرا | ما يعدنا بمثل هذه المواعيد عند الإحتياج إلينا ثم لا يفي بما وعد ، وحيث أنه قد | تهدمت دورنا وتفرق شملنا ولم يبق لنا ما نأسف عليه ونتحمل المذلة من أجله | وقد ماتت إخواننا ومماليكنا فنستمر على ما نحن عليه حتى نفنى عن آخرنا | ويستريح باله من جهتنا ، فلاطفهم المشايخ وأقنعوا بالصلح وقالوا لهم أنه أولى | من تداخل الأجانب بينكم فقبل الكل وساروا إلى القاهرة .

Page 45