La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

Mohammed Farid Bey d. 1338 AH
157

La Joie de Tewfik dans l'histoire du fondateur de la famille khédiviale

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Chercheur

د .أحمد زكريا الشلق

Maison d'édition

دارالكتب والوثائق القومية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1426هـ /2005 م

Lieu d'édition

القاهرة / مصر

فحار الموسيو ( كابي ) في أمره وأيقن بتداخل الدول وخصوصا الروسيا | وانكلترا والنمسا لصد إبراهيم باشا عن أملاك الدولة العلية لو قصد التقدم إلى | | مركز الخلافة العظمى ، فطار بجناح السرعة إلى ( قيصرية ) فقابل إبراهيم باشا | أمامها وفاتحه بما أرسل لأجله من إيقاف سير العساكر المصرية نحو الأناضول | فاستشاط الباشا غيظا وقال إن هذا الأمر مستحيل وكيف يجوز لقائد حائز على | النصر والغلبة أن يقف بطريقة ولا يتمم انتصاره لكن تيسر للموسيو ( كابي ) أن | يصد إبراهيم باشا عن مشروعه ويقنعه بعدم استمرار القتال ويمنعه من التقدم | إلى بلاد الأناضول فوعده بعدم احتلال مدينة ( قونية ) ولم ينثن عن احتلال | ( ملطية ) وما جاورها من البلاد قائلا أن احتلال هذه المدينة ضروري لحفظ بلاد | الشام من هجمات الأعداء .

فلم يقبل الموسيو ( كابي ) ذلك بل أظهر لإبراهيم باشا ضرورة عدم الخروج | عن حدود الشام خوفا من أن تعتبر الدول الأروباوية ذلك تعديا على أملاك | الباب العالي وتتداخل بينهما وربما أجبرته بالقوة على الرجوع وأن الجواب | المرسل إليه من والده يمنعه عن اجتياز جبال ( طوروس ) فلم يذعن إبراهيم باشا | لذلك بل عزم في نفسه على احتلال ملطية وأمر جيشه بالتأهب للسفر ، ولكن | لم يلبث الموسيو ( كابي ) أن عاود الكرة وألح عليه بالتنازل عن هذا المشروع لما | يترتب عليه من الضرر وبعد اللتيا والتي قبل إبراهيم باشا ذلك وأصدر | أوامره إلى قواده بذلك واكتفى باحتلال مدينتي مرعش وأورفه . |

تسليم قبطان باشا الدونانمة التركية إلى محمد علي باشا :

Page 189